تُظهر تقارير متباينة حول وضع الاقتصاد الأمريكي نموًا واستقرارًا في بعض القطاعات، بينما تواجه أخرى تحديات. يبرز هذا التباين تعقيد الاقتصاد الأمريكي، ويُعزى إلى عوامل متعددة، بما في ذلك سياسات الإدارة الحالية والتغيرات في الأسواق العالمية. تستمر العديد من القطاعات، مثل التكنولوجيا والطاقة، في الازدهار، بينما تواجه قطاعات أخرى، كالتصنيع والزراعة، صعوبات. افتتحت سوق العمل عام 2025 بانخفاض آخر في معدل البطالة، رغم تباطؤ نمو الوظائف. يُعتبر هذا التقرير أول قراءة لسوق العمل في عهد الرئيس دونالد ترامب بعد عودته إلى البيت الأبيض.
رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب يتلقى تقارير متباينة حول وضع الاقتصاد الأمريكي. بينما تشير بعض المؤشرات إلى نمو واستقرار، تظهر أخرى تحديات مستمرة. يُعزى هذا التباين إلى عوامل متعددة، مثل سياسات الإدارة الحالية والتغيرات في الأسواق العالمية. بعض ال قطاعات ، مثل التكنولوجيا والطاقة، تشهد ازدهارًا، بينما تواجه قطاعات أخرى، كالتصنيع والزراعة، صعوبات. هذا الوضع يبرز تعقيد الاقتصاد الأمريكي وحاجة السياسة إلى توازن لمعالجة التحديات.
افتتحت سوق العمل الأمريكية عام 2025 بانخفاض آخر في معدل البطالة، رغم تباطؤ نمو الوظائف، وفقًا للبيانات الصادرة في تقرير صباح يوم الجمعة. انخفض معدل البطالة في يناير إلى 4.0%، متجاوزًا توقعات المحللين التي جمعتها منصة Trading Economics. ويعدّ هذا تحسنًا طفيفًا مقارنة بمعدل 4.1% في ديسمبر، وهو الانخفاض الثاني على التوالي. لكن في المقابل، جاءت بيانات الوظائف غير الزراعية دون التوقعات، حيث أُضيف 143,000 وظيفة فقط خلال يناير، وهو ما يقل عن متوسط الزيادة الشهرية البالغ 166,000 وظيفة في 2024، وبفارق كبير عن 256,000 وظيفة التي أُضيفت في ديسمبر، والتي تم تعديلها لاحقًا إلى 307,000 بعد المراجعة.معدل البطالة ونماء الوظائف مؤشران رئيسيان على صحة الاقتصاد الأمريكي، كذلك هما عاملان حاسمان في توجيه السياسات النقدية والمالية. فارتفاع البطالة غالبًا ما يدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى تنفيذ إجراءات تحفيزية أو خفض أسعار الفائدة، في حين أن انخفاض البطالة قد يؤدي إلى سياسات أكثر تشددًا لتجنب تضخم الاقتصاد. كما أن تقرير يناير يمثل أول قراءة لسوق العمل في عهد الرئيس دونالد ترامب بعد عودته إلى البيت الأبيض، ما يجعله نقطة مرجعية لتقييم نجاح سياساته الاقتصادية، وخاصة فيما يتعلق بالضرائب، والتعريفات الجمركية، والهجرة، وتأثيرها على سوق العمل الأمريكي. ووفقًا لمكتب إحصاءات العمل، جاءت الزيادات في الوظائف من قطاعات مثل الرعاية الصحية، والتجارة بالتجزئة، والخدمات الاجتماعية، بينما شهد قطاع التعدين، والمحاجر، واستخراج النفط والغاز تراجعًا. وبفضل الأداء القوي خلال ديسمبر، أضاف الاقتصاد الأمريكي أكثر من مليوني وظيفة في 2024، مما يتماشى مع المكاسب المحققة بين 2017 و2019، لكنه لا يزال بعيدًا عن طفرة التوظيف التي أعقبت الجائحة، والتي شهدت تراجع معدل البطالة من ذروته التاريخية عند 14.9% في أبريل 2020 إلى أدنى مستوى خلال 53 عامًا عند 3.4% في يناير 2023. ورغم التحسن في معدل البطالة، أشارت بيانات حديثة من وزارة العمل الأمريكية إلى ارتفاع عدد المطالبين بإعانات البطالة إلى 1.9 مليون شخص، ما يعكس استمرار التحديات التي تواجه سوق العمل، على الرغم من التقدم المحرز. وقالت ليديا بوسور، كبيرة الاقتصاديين في مؤسسة EY، في تصريح لموقع “ذا ستريت” قبل صدور البيانات: “وسط المخاوف بشأن تعريفات ترامب الجمركية، من المرجح أن يوفر تقرير الوظائف لشهر يناير إشارة مطمئنة حول صحة الاقتصاد في بداية العام.” أما الرئيس السابق جو بايدن، فقد علّق الشهر الماضي على بيانات ديسمبر قائلاً: “رغم أنني ورثت أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود مع بطالة تجاوزت 6% عندما توليت منصبي، فقد شهدنا أدنى متوسط لمعدل البطالة لأي إدارة خلال 50 عامًا، حيث بلغ 4.1% عند مغادرتي المنصب.” وبدوره، قال خوسيه توريس، كبير الاقتصاديين في انتراكتيف بروكرز، في تصريح لموقع “مورنينج ستار” قبل صدور البيانات: إن “الشركات الصغيرة والمتوسطة متفائلة، وهي توظّف مزيدًا من العاملين لأنها تتوقع نموًا اقتصاديًا أسرع في ظل هذه الإدارة الجديدة.” مع بدء إدارة ترامب الجديدة في تنفيذ سياساتها، يتساءل العديد من المراقبين عن التأثيرات المحتملة لإجراءاته الاقتصادية على سوق العمل، خصوصًا فيما يتعلق بالتعريفات الجمركية وبرنامج الترحيل واسع النطاق الذي يعتزم تطبيقه. ورغم أن ترحيل المهاجرين غير النظاميين لن يؤثر بشكل مباشر على حسابات معدل البطالة، إلا أن باحثين من معهد بيترسون للاقتصاد الدولي يرون أن هذا الإجراء قد يؤدي إلى تقليص نشاط الشركات، إذ قد يلجأ أصحاب الأعمال إلى تقليص عملياتهم أو التردد في إطلاق مشاريع جديدة، مما قد يقلل من فرص التوظيف على المدى الطويل. كما أن نجاح الإدارة في تقليص حجم القوة العاملة في الحكومة الفيدرالية، التي تعد أكبر جهة توظيف في البلاد، قد ينعكس سلبًا على بيانات التوظيف المستقبلية. وفي ظل هذه المتغيرات، ستظل البيانات الاقتصادية القادمة محل ترقب كبير، حيث يسعى المراقبون إلى قياس الأثر الفعلي لسياسات ترامب على سوق العمل الأمريكي
اقتصاد أمريكا معدل البطالة نمو الوظائف سياسات ترامب التحديات الاقتصادية قطاعات
مصر أحدث الأخبار, مصر عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
تفعيل اتفاق إطلاق سراح الأسرى: نجاح أولي مع تحديات مستمرةأكد عضو المجلس الاستشاري لحركة فتح اللواء عدنان الضميري أن المرحلة الأولى من اتفاق إطلاق سراح الأسرى تسير بشكل ناجح، مشيراً إلى أن معظم الأطفال والنساء من معتقلات الضفة الغربية أُفرج عنهم. وأبرز الضميري أن هناك تحديات كبيرة تتمثل في إخفاء الإسرائيليين أماكن اعتقال بعض الأسرى من غزة وعدم الكشف عن عددهم. كما أشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية تحاول منع الفلسطينيين من إظهار فرحتهم بوقف إطلاق النار والإفراج عن المعتقلين.
اقرأ أكثر »
طقس مستقر في الإسكندرية تزامنا مع بداية نوة الكرمطقس مستقر في الإسكندرية تزامنا مع بداية نوة الكرم
اقرأ أكثر »
بايدن: العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة الروسي ستضر بالولايات المتحدة نفسهاصرح الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن العقوبات التي تم فرضها على قطاع الطاقة الروسي تهدف إلى التأثير على نمو اقتصاد روسيا، وقد تلحق الضرر بقطاع الطاقة الأمريكي.
اقرأ أكثر »
أمريكا اللاتينية تستعد لوصول إدارة ترامب الجديدة.. مكافحة الجريمة المنظمة أولوية فى عهد دونالد.. والهجرة والاقتصاد والمناخ أبرز التحديات.. ومخاوف من عودة اليمين المتطرف.. والأرجنتين والسلفادور أكثر المرحبينمع وصول إدارة دونالد ترامب الجديدة إلى السلطة، تستعد أمريكا الجنوبية لتغييرات في السياسة الأمريكية ، خاصة من ناحية الجريمة المنظمة والهجرة والرسوم الجمركية ، مع مواجهة القارة العديد من التحديات.
اقرأ أكثر »
تحولات السلطة وتغير التحالفات: ترامب يستلم ولاية ثانية ومواقع التواصل تتحوليوم تنصيب دونالد ترامب كرئيس أمريكا لقراءة لقاء ترامب مع زوكربيرج والتحولات في علاقاته مع شركات التكنولوجيا والسياسة.
اقرأ أكثر »
وزارة الإنتاج الحربى تنظم ندوة حول تحديات الأمن القومىنظمت وزارة الإنتاج الحربي ندوة بعنوان 'تحديات الأمن القومي و السيبراني' بقطاع التدريب التابع للوزارة ؛ بالتعاون مع المجلس الوطني للتدريب و التعليم و الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا الاستراتيجية
اقرأ أكثر »