عباس_الطرابيلي يكتب: الدولة.. وأثرياء كورونا!!
ومن هؤلاء من يتعمد تعطيش الأسواق، خصوصاً للمواد التي يحتاجها الناس، لمقاومة الوباء.. وفى المقدمة المواد المطهرة مثل الكلور والديتول، وإذا لم تتوفر فالحل هو الاندفاع نحو شراء الكولونيا، وهنا ليس أفضل من كولونيا الشبراويشى لأن نسبة كبيرة منها من الكحول.. وهكذا زاد استهلاك هذه المواد. ليجد الجشعون فرصتهم للربح الحرام، لأن هؤلاء هم المتربحون من الأوبئة، فما كان سعره عشرين صار خمسين!! وإذا كنا عرفنا وشاع بيننا تعبير أثرياء الحرب الذين تربحوا من مخلفات الحروب..
وأرسل لى أحد الظرفاء يقول: ما دامت الدولة قررت حظر التجوال مساء مع إغلاق النشاطات كثيفة الناس.. لماذا لا تقرر الحد من استخدام المصاعد، التي تسهل النزول إلى الشوارع.. أليست أيضاً وسيلة للسيطرة على حركة الناس.. في الشوارع؟!. ونعود إلى المستفيدين من الوباء.. لنجد منهم مافيا تعمد إلى تسريب شائعات عن انخفاض المخرون من السلع الحيوية.. لإيهام الناس أن البلاد على وشك حدوث أزمة فيها.. ليندفع الناس إلى شرائها وتخزينها لتزيد أرباحهم.. ولو على حساب الناس. وهل يكفى هنا الدور الرقابى الذي يجب أن تقوم به الدولة.. أم أن تصل قرارات الدولة إلى حد مصادرة السلع التي يستخدمها الناس، أيام الأزمات.. مع قرار إغلاق المنشأة أو المحل أو المخزن الذي يستخدمه المتربحون من الأزمات..
وأكاد أقول إن ذلك من قرارات الحرب التي تلجأ إليها الدول للسيطرة على الجشعين. أليس ذلك من مستلزمات الوقاية.. فالوباء ليس وحده هو الأزمة بل عندنا وباء المتربحين. وهل من الصالح أن تنزل الدولة بهذه السلع.. وتوفرها للمستهلكين، ولو تم قرار التوزيع بنوع من الكوبونات كما عرفنا أيام الحرب العالمية الثانية والعدوان الثلاثى من لجوء السلطة إلى كوبونات الجاز «الكيروسين» وأكياس الشاى..
■ وإذا كانت الدولة لا تريد حتى الآن الرقابة على السلع في الأسواق فإننا أحوج ما نكون إليها الآن. أم نراها ملزمة بتوزيع حصص من السلع الحيوية، والدوائية من خلال سيارات الخدمة العامة.. وحتى لمبات الليد، الموفرة للطاقة.
مصر أحدث الأخبار, مصر عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
رجال الأعمال بالإمارات يتبرعون لمساندة جهود الدولة في التخفيف من آثار كورونافي إطار المبادرات التي تؤكد تكاتف الجهود في دولة الإمارات لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ومع مبادرة كبار رموز القطاع الخاص والشخصيات الاقتصادية المؤثرة في إمارة دبي لدعم تلك الجهود، أعلن رجل الأعمال خلف الحبتور عن تبرعه بعدد 50 سيارة إسعاف متطورة ومزودة بأفضل التجهيزات، كما أعلن عن توفير مبنى مجهز ومؤسس بجميع المستلزمات للحجر الصحي، وكذلك تكفله بإنشاء مختبر متكامل لعلم الفيروسات والأبحاث ذات الصلة، وذلك امتداداً للإسهامات الخيرية والإنسانية والمجتمعية التي طالما حرص على تقديمها لاسيما في هذه المرحلة المهمة من تاريخ الإمارات والعالم.
اقرأ أكثر »
رئيس برلمانية المصريين الأحرار : الدولة تنفذ جهدا كبيرا لمواجهة كورونا - اليوم السابعأشاد الدكتور ايمن أبوالعلا رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار بالقرارات التي اتخذتها الحكومة اليوم والتي تمثل تقليل التجمعات التي من شانها انتقال وتفشي فيروس كورونا.
اقرأ أكثر »
'الوطن' تطلق حملة 'امسك مخالف' لرصد مخالفي قرارات الوقاية من كوروناتطلق 'الوطن'، حملة للإبلاغ عن مخالفي قرار غلق المطاعم والمقاهي والمراكز التجارية، تحت عنوان 'امسك مخالف'؛ وذلك بهدف مواجهة السلوكيات الخاطئة التي قد يقوم بها ال
اقرأ أكثر »