عباس_الطرابيلي يكتب: خسارة جزء.. أم الكل؟!
ولقد عرفت مصر نظام حظر التجوال، ولعل أشهرها ما حدث مع انتشار وباء الكوليرا في أواخر الأربعينيات، وعرفته مرة أخرى في أواخر الستينيات.. واستعانت الدولة بجنود حرس الحدود «الهجانة» لتحقيق هذا الحظر، ومنع انتقال الناس، حتى لا يزداد أنتشار الوباء.. بل ما إيقاف حركة الطيران بين الدول وبعضها إلا شكل أيضاً من نظام حظر التجوال.. ونجحت الصين، التي خرج منها الوباء في الحد منه ثم السيطرة عليه..
ومع زيادة عدد الإصابات بوباء كورونا ووصوله إلى عدد من القرى والمراكز، وأيضاً المدن- لماذا لا نعلن حظر التجوال للفصل بين المدن والقرى.. وأن نستخدم قواتنا المسلحة لتحقيق هذا الهدف.. ونحن هنا- حتى وإن خسرنا- إلا أنها الخسارة الأقل من أن نخسر كل شىء.. والاقتراح هنا أن تعلن الدولة حظراً ومنعاً للتجوال من الساعة السادسة مساءً إلى السادسة فجراً، وأن نطبق ذلك بكل الشدة الواجبة، حتى وإن أدى ذلك إلى زيادة المواليد بعد تسعة شهور!! وأن نعاقب وبشدة كل من يضبط مخالفاً للحظر دون ضرورة ملحة..
والهدف هنا هو تقليل فرص التحرك ما أمكن، لتقليل فرص انتشار الفيروس.. وإذا كانت الدولة قد خفضت تواجد الناس في المدارس والأفراح والعزاءات والمحاكم.. وحتى في المساجد والكنائس فلماذا لا تكمل دورها.. وتلزم الناس بالبقاء في بيوتهم من غروب الشمس إلى شروقها. أليس هذا أيضاً: مهمتها الأساسية؟!. ■ ■ ولا تصدقوا مقولة: في الحركة.. بركة.. فهذه لا تصلح أيام الأزمات والآفات. لذلك تعالوا نحكم السيطرة- بالقوة والقانون- لنحد ونمنع تحرك الناس وخروجهم إلى الشوارع.. ولو نصف الوقت، لنكسب غداً «كل الوقت» عندما ننجح في القضاء على الوباء.. وأن نخسر قليلاً.. خير من أن نخسر كثيراً.. المهم أن يلتزم الناس وأن يعلموا أن خطر الإبادة وارد. المهم أن نلزم بيوتنا حتى ولو زاد عددنا عدة ملايين.. والدين الإسلامى يأمرنا بذلك.. وعودوا للدين لتعلموا كيف منع اختلاط الناس، زمن الأوبئة.
مصر أحدث الأخبار, مصر عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
الإسكان: اتخاذ إجراءات احترازية بالمدن الجديدة وشركات المياه لحماية اصرح الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بأن ديوان عام الوزارة، وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وأجهزة المدن الجديدة،
اقرأ أكثر »
'فيروس له علامة إلبسله كمامة'.. صناع أغنية 'كورونا الحلزونا': بنحذر الناس'كورونا الحلزونا'، هو الاسم الذي اختاره عصام شعبان عبد الرحيم وإسلام خليل، صناع الأغنية الشعبية التي تناولت جوانب فيروس كورونا المستجد، والذي انتشر في الآونة
اقرأ أكثر »
لبنى عبدالعزيز عن اتهامها بـ الغرور: أنا خجولة.. ده سوء تفاهم من الناسعلقت الفنانة لبنى عبدالعزيز، على اتهامها من قِبل البعض بالغرور والتكبر، مؤكّدة أنَّ ذلك الكلام عارٍ تمامًا عن الصحة، وبمثابة سوء تفاهم من الناس.
اقرأ أكثر »
عقموا القرية بالمطهرات.. مبادرة أبناء 'أسمنت' لحماية الأهالي من كورونازجاجة كحول مطهر لليدين وكمامة، أدوات وقاية شخصية من فيروس كورونا، يشتريها كل شخص لحماية ذاته من الفيروس القاتل الذي انتشر في العديد من دول العالم، إلا أن مجموعة
اقرأ أكثر »