فى أوائل القرن التاسع عشر قدم إلى مصر من مسلمى المورة شاب اسمه إبراهيم حقى، وكانت خالته الست حفيظة تعمل خازندارة لقصور الخديو إسماعيل، وبواسطتها التحق موظفا فى الحكومة.
سعيد الشحات يكتب : ذات يوم .. 7يناير 1905..مولد الأديب يحيى حقى سليل الأتراك الذى خالط الفلاحين والبسطاء فأهدى الأدب العربى روايات وقصصا رائعة.. وشغف برشاقة اللفظ فى مؤلفاتهفى أوائل القرن التاسع عشر قدم إلى مصر من مسلمى المورة شاب اسمه إبراهيم حقى، وكانت خالته الست حفيظة تعمل خازندارة لقصور الخديو إسماعيل، وبواسطتها التحق موظفا فى الحكومة، وتدرج حتى أصبح مديرا لمصلحة فى بندر المحمودية بمديرية البحيرة، ورزق إبراهيم حقى بثلاثة أبناء هم، محمد ومحمود طاهر وكامل، واستطاع أن يقتنى نحو مائة فدان.
عاش يحيى حقى طفولته فى مناخ أسرى يقدر القراءة والإبداع كثيرا، ويوضح ذلك فى «كناسة الدكان»، قائلا إن والده محمد التحق بالأزهر لسنوات ثم انتقل للدراسة بمدرسة فرنسية، ولم يصبر فتركها للالتحاق بوظيفة بوزارة الأوقاف، لكنه ظل شغوفا بالقراءة ومغرما بحفظ روائع الأدب العربى القديم، وخلال مجاورة الأب بالأزهر كان يصلى الجمعة ذات مرة فى مسجد غاب عنه إمامه، ولأنه كان معمما دعاه المصلون إلى ارتقاء المنبر وإلقاء الخطبة، فلم يجد مخرجا من تلك الورطة إلا أن يتلو عليهم جزءا من مقامات الحريرى أوله...
كانت مكتبة أخيه الكبير إبراهيم الذى شارك فى تحرير جريدة «السفور» أول معين له، ويذكر أن أخيه إسماعيل «ألف مسرحية لم تمثل»، أما عمه محمود طاهر حقى فاتجه إلى الكتابة والتأليف، ومن أهم مؤلفاته رواية «عذراء دنشواى» التى نشرها مسلسلة سنة 1906 فى صحيفة كان يصدرها اسمها «المجلة الأسبوعية»، وكان الشاعر أحمد شوقى ينشر فيها بعض قصائده بأسماء مستعارة.
هكذا نشأ يحيى حقى فى بيت تحكمه ثلاثة مظاهر، يذكرها قائلا: «الأول، شغف برشاقة اللفظ، والابتهاج بالتوفيق فى العثور على الكلمة المناسبة للمعنى، لذلك كانت الخطابات التى نتبادلها تكتب بأسلوب متأنق، والثانى، نوع من الحياء يتنبه لزلة اللسان مهما كانت طفيفة، والمظهر الثالث يتمثل فى قدر من الانطوائية لأننا كنا أسرة موظفين من أصل تركى وليست لنا أملاك تذكر، بعد أن أساء الأبناء إدارة الأراضى التى ورثوها عن جدى، حتى أصبح وجودها كعدمه، ثم ما لبثت أن تبددت».
سعيد الشحات يكتب ذات يوم كناسة الدكان كتاب السيدة زينب
مصر أحدث الأخبار, مصر عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
«الثقافة» تحتفل بمرور 120 عاما على مولد يحيى حقي في «القومي للترجمة»تحتفل وزارة الثقافة من خلال المركز القومي للترجمة برئاسة الدكتورة كرمة سامي، احتفالية «فن ترجمة الفكر» مرور 120 عامًا على مولد الأديب الكبير يحيى حقي
اقرأ أكثر »
مؤسسة غايا للإبداع تعلن عن القائمة الطويلة لجائزة القصص القصيرةأعلنت مؤسسة غايا للإبداع عن أسماء المرشحين بالقائمة الطويلة لجائزة القصة القصيرة في دورتها الأولى لعام 2024، والتي حملت اسم 'دورة الأديب الكبير يحيى حقى'
اقرأ أكثر »
يحيى حقي: أيقونة الأدب المصريこの記事は、エジプトの偉大なる作家、ヤヒヤ・ハキの生誕と遺作について語っています。彼は生涯を通じて多くの作品を出版し、特に彼の代表作『قنديل أم هاشم』は、多くの読者の心をつかんでいます。
اقرأ أكثر »
أولاد حارتنا كادت أن تنهي حياته.. ما سبب محاولة اغتيال نجيب محفوظتمر اليوم ذكرى ميلاد الأديب المصري العالمي نجيب محفوظ، أديب نوبل الذي حقق نجاحًا كبيرًا في مصر والوطن العربي، إذ ولد في مثل هذا اليوم 11 ديسمبر 1911.
اقرأ أكثر »
طه حسين فى حوار عمره 57 عاما: نجيب محفوظ خياله خصب ولم ينجرف ثقافياكان لأثر عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، على عميد الرواية العربية نجيب محفوظ أثرا كبيرا، فالأخير لم ينفى تأثره بعملاق الأدب العربي، بل وصرح في أكثر من مناسبة بذلك.
اقرأ أكثر »
صدام مع يوسف إدريس واختلاف مع يوسف شاهين.. معارك أدبية لنجيب محفوظنجيب محفوظ، الأديب المصري الوحيد الحاصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1988، كان شخصية بارزة في المشهد الأدبي العر
اقرأ أكثر »