تروي هذه المقالة عن المشروعات التي يقوم بها الحكومة المصرية لحماية السواحل من آثار التغيرات المناخية. تتطرق إلى أهمية السواحل المصرية، التحديات التي تواجهها، وأبرز المشروعات التي تُنفذ في محافظات مختلفة مثل الإسكندرية.
تعتبر السواحل ال مصر ية من أبرز الأصول البيئية والاقتصادية التي تشكل جزءًا كبيرًا من هوية البلاد، حيث تلعب دورًا أساسيًا في الاقتصاد الوطني من خلال السياحة، والصيد، والتجارة، وغيرها من القطاعات الحيوية. لكن تواجه السواحل ال مصر ية تحديات كبيرة نتيجة ل تغيرات المناخ والارتفاع المتزايد لمستوى سطح البحر، وهو ما يدفع وزارة الموارد المائية والري لمواصلة تنفيذ العديد من المشروعات الحيوية ل حماية السواحل من آثار ال تغيرات المناخ ية، خاصة في المناطق الساحلية في الإسكندرية مرسى مطروح وكفر الشيخ ودمياط.
وتعد المشروعات التي تقوم بها الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ من المشروعات الوطنية الهامة التي تساهم في حماية المدن الساحلية والأراضي الزراعية من التغيرات المناخية، ومن خلال التدابير التي يتم اتخاذها، تسعى الدولة إلى تأمين المستقبل البيئي والاقتصادي لمصر، وضمان استدامة الموارد الطبيعية في مواجهة تحديات الاحتباس الحراري وارتفاع منسوب سطح البحر. مع استمرار الاهتمام الحكومي بتنفيذ هذه المشروعات، تُظهر الدولة المصرية التزامها بحماية سواحلها وأراضيها الزراعية، مما يساهم في تعزيز الاستدامة البيئية والاقتصادية على المدى الطويل، ولمواجهة هذه التحديات تقوم الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ بتنفيذ المشروعات اللازمة لحماية المناطق الساحلية على سواحل البحرين المتوسط والأحمر من مشاكل النحر، وحماية المنشآت للإستثمارات بالمدن الساحلية والأراضي الزراعية والمنشآت الصناعية والمواقع الأثرية بالمناطق الساحلية وكذا حماية المناطق المنخفضة من التغيرات المناخية وإرتفاع منسوب سطح البحر. وتقدر أطوال أعمال الحماية المنفذة على البحرين الأحمر والمتوسط بحوالى 144 كيلومتر، ويعد حماية الشواطئ من أبرز التحديات التي تواجه الدول الساحلية بسبب تأثيرات التغيرات المناخية وارتفاع منسوب المياه، وتعد الطرق الهندسية الشائعة من الحلول الفعالة التي تساهم في حماية الشواطئ والحفاظ على المناطق الساحلية، ومن بين هذه الطرق، نجد حواجز الأمواج التي تعد من أكثر الأساليب شيوعًا، حيث تُنصب موازية لخط الشاطئ وفي داخل البحر، وتعمل على امتصاص طاقة الأمواج قبل وصولها للبر، مما يخلق منطقة محمية خلفها ويؤدي إلى اكتساب أراض جديدة. أما الحواجز البحرية فتثبت على خط الشاطئ نفسه، حيث تعمل على امتصاص طاقة الأمواج التي تهاجم الشاطئ وبالتالي تمنع التراجع المستمر لخط الشاطئ، وكذلك تستخدم الألسنة التي تتكون من امتداد أحجار وكتل خرسانية داخل البحر، وهي مثالية للبواغيز، إذ تمنع الترسيب داخلها وتحافظ على استقرار المنطقة، ومن الحلول الأخرى المهمة هي التغذية بالرمال، والتي تستخدم لتعويض الرمال التي فقدتها الشواطئ نتيجة النحر، حيث يتم جلب الرمال إما من البحر أو من المحاجر وتوزيعها على الشواطئ المتضررة، وذلك بهدف استعادة حجم الشاطئ وحمايته. وأخيرًا، تأتي الرؤوس، وهي امتداد من الأحجار والكتل الخرسانية المثبتة عموديًا على خط الشاطئ داخل البحر، وتُستخدم لحماية المناطق الشاطئية التي تتعرض لتيارات بحرية موازية للخط، مما يساعد في زيادة عرض الشاطئ وحمايته من التآكل المستمر، وتعد هذه الطرق أساسية لضمان استدامة الشواطئ وحمايتها من تأثيرات التغيرات المناخية والنشاط البشري، وفي هذا السياق تصطحبكم البوابة في جولة حول المشروعات المنفذة ولجاري تنفيذها في هذا الصدد. مشروعات محافظة الإسكندرية محافظة الإسكندرية هي واحدة من أهم المدن الساحلية في مصر، حيث تحتوي على العديد من المناطق الاستراتيجية التي تتعرض بشكل دائم لتأثيرات البحر، وأبرزها التآكل الشديد للشواطئ بسبب العوامل المناخية، وتم تنفيذ عدة مشروعات لحماية وتطوير السواحل في الإسكندرية، وكان لهذه المشروعات أثر بالغ الأهمية في حماية المدينة الساحلية من التآكل المتزايد للموارد الطبيعية، خاصة الأراضي الزراعية والموارد البحرية، كما ساهمت هذه المشاريع في الحفاظ على المناطق السياحية الحيوية في المدينة مثل كورنيش الإسكندرية وقلعة قايتباي. ونجحت هذه المشروعات في وقف تراجع خط الشاطئ في العديد من المناطق، واستعادة شواطئ المدينة في مناطق بئر مسعود والمحروسة، مما عزز مكانة المدينة السياحية، خاصة مع الاهتمام بتطوير المنطقة أمام قلعة قايتباي، وقدمت المشروعات الحماية اللازمة للمناطق الإستراتيجية مثل الميناء الشرقي وقلعة قايتباي، مما ساعد على تأمين هذه المنشآت الحيوية ضد تأثيرات التغيرات المناخية والبحرية، حيث شملت أبرز المشروعات الآتي: مشروع حماية قلعة قايتباي تسلمت الإدارة العامة لحماية الشواطئ بشكل مبدئي مشروع حماية قلعة قايتباي في منطقة بحري بالإسكندرية، وهو أول مشروع هندسي بحري مخصص للقلعة منذ إنشائها، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع وتسليمه نهائيًا في مارس 2025، حيث تم الانتهاء تمامًا من جميع الأعمال والتفاصيل الخاصة بالمشروع بتكلفة 267 مليون جنيه، التي تتحملها وزارة الموارد المائية والري، ويهدف المشروع إلى حماية الصخرة الأم وجسم القلعة من تأثيرات التيارات البحرية والتغيرات المناخية، وقد نجح في حماية الصخرة الأم من النحر الناتج عن الأمواج العاتية، وفي إطار الإجراءات القانونية، سيتم وضع القلعة تحت الاختبار لمدة عام كامل بعد التسليم النهائي، وإذا تم اكتشاف أي عيوب أو سلبيات، سيتعين على المقاول المنفذ إعادة الأعمال على نفقته الخاصة كما تواصل الهيئة العامة لحماية الشواطئ تنفيذ مشروعات بحرية استراتيجية لحماية سواحل مصر، فقد انتهت الهيئة من تنفيذ 4 مشروعات بحرية بارزة في الإسكندرية، شملت مشروع ترميم وتدعيم وحماية آثار المنتزه، الذي يشمل الحائط البحري والفنار والكوبرى الأثري، بتكلفة 75 مليون جنيه في شرق الإسكندرية، بالإضافة إلى مشروعات حماية كورنيش المنشية وحماية ساحل المحروسة - بئر مسعود
تغيرات المناخ حماية السواحل مصر الإسكندرية مشروعات حيوية
مصر أحدث الأخبار, مصر عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
ما هى تأثيرات التغيرات المناخية على الإنتاج الحيوانى؟.. الإجهاد الحرارى يؤثر على الاستجابات الفسيولوجية والمناعية للحيوانات.. زيادة الأمراض الحيوانية وانتشارها.. انخفاض إنتاج الحليب واللحم التغيرات المناخية لها تأثيرات سلبية كبيرة في مجال الإنتاج الحيواني من ناحية التربية و إنتاج الأغذية الحيواني
اقرأ أكثر »
مجلس الوزراء يوافق على 5 اتفاقيات للبحث عن النفط باستثمارات 225.3 مليون دولاروافق مجلس الوزراء على خمسة مشروعات اتفاقيات التزام بترولية بين كُلٍ من الهيئة المصرية العامة للبترول، والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية، وشركة جنوب الوادي المصرية القابضة للبترول.
اقرأ أكثر »
تأخرت عن موعدها.. تعرف على سر تسمية ' نوة الكرم' بهذا الاسم بالإسكندريةضربت نوة ' الكرم ' محافظة الإسكندرية اليوم ، والتى جاءت متأخرة عن موعدها اسبوعا ، بسبب التأثر بظاهرة التغيرات المناخية ، حيث شهدت محافظة الإسكندرية ، حالة من التقلبات الجوية تأثرا بمنخفض جوى.
اقرأ أكثر »
تقلبات جوية تضرب الإسكندرية فى طوبة.. شبورة مائية كثيفة تؤدى إلى غلق الطريق الصحراوى صباحا.. أجواء دافئة تتسبب فى اختفاء نوة 'الفيضة الكبرى' وتأخر 'الكرم'.. وتحذيرات من أمطار متفاوتة الشدة تبدأ الأربعاء.. صورشهدت محافظة الإسكندرية، حالة من التقلبات الجوية تأثرا بظاهرة التغيرات المناخية، حيث شهدت الإسكندرية مع بداية شهر طوبة تقلبات جوية مستمرة بين الأجواء..
اقرأ أكثر »
كيف تتغلب الصوب الزراعية على التغيرات المناخية؟.. توفر بيئة يمكن التحكم فيها.. تساعد على تحسين جودة الإنتاج.. وتسمح بزراعة 4 عروات داخلها.. واختيار البذور بناءً على توافقها مع درجات الحرارة لكل عروةتعد الصوب الزراعية من أهم الأدوات الحديثة التي تساعد على مواجهة التغيرات المناخية، حيث توفر بيئة مناخية يمكن التحكم فيها.
اقرأ أكثر »
وزير الصناعة: ننفذ خطة شاملة للنهوض بالقطاع وتحويل مصر إلى مركز صناعي إقليميبحث مشاركة الشركات المصرية في مشروعات البنية الأساسية والمنشآت الرياضية الخاصة بكأس العالم 2030
اقرأ أكثر »