لا يتناقض مع الدستور طالما أن المنفصلين متساوون، كل فى عالمه. وبالطبع لم يكن ذلك الفصل تصاحبه المساواة على الإطلاق. فمدارس السود لم تكن بأى حال مساوية لمدارس البيض من حيث مواردها وإمكاناتها المادية والتعليمية. والرعاية الصحية والسكن وكل مرافق السود وغيرها، لم تكن متساوية مع تلك الخاصة بالبيض. لذلك، كان من أهم إنجازات حركة الحقوق المدنية أن ألغت الفصل العنصرى الذى كان قانونيا قبلها.
أما فى نيويورك، بؤرة تفشى المرض، أعطيت الأولوية فى توفير اختبار المرض للذين سافروا للخارج، الأمر الذى كان يعنى ضمنيا توفيره لمناطق البيض ذوى الدخول المرتفعة، القادرين على السفر للخارج، وحرمان المناطق ذات الغالبية السوداء مثل بروكلين من الخضوع لذلك الاختبار. والأسباب لتلك الفجوة الهائلة متعددة وموثقة فى آن معا. أما بالنسبة للوفيات، فهى ترتبط بدرجة أكبر، كما يقول العلماء، بمن يعانون أمراضا مزمنة، وهى الأعلى بين السود.