يحل اليوم، اليوم العالمي لمرضى ألزهايمر، الذي اجتاح العالم في السنوات الماضية، ويبرز الوطن تفاصيل إصابات الزهايمر في ملاعب كرة القدم.
لم تكن الأمراض يومًا في منأى عن ملاعب كرة القدم كما يظن البعض، فهناك بعض الأمراض التي ارتبط اسمها بالساحرة المستديرة، لعل أبرزها «ألزهايمر»، لأسباب عدة تتعلق بطريقة تنفيذ الكرات الرأسية، التي مع الوقت تصيب ببعض الاضطرابات الإدراكية، بحسب ويليام ستيوارت الباحث في جامعة جلاسكو، الذي أكد أن خطر وفاة لاعبي كرة القدم المحترفين جراء مرض ألزهايمر أعلى بثلاث مرات ونصف عن أي شخص آخر بسبب ضربات الرأس.
قبل 3 سنوات، أعلنت أسرة السير بوبي تشارلتون إصابته بألزهايمر، عن عمر ناهز الـ85 عامًا، ليصبح الحالة رقم 5 في الفريق الذهبي لمنتخب إنجلترا، الذي حصد كأس العالم 1966، الذي يشخص بالإصابة بمرض ألزهايمر، وبعدها بأشهر بسيطة توفى الأسطورة الإنجليزية وهو يعاني من المرض ذاته. وسبق تشارلتون، 4 عناصر من الجيل الذهبي للمنتخب الإنجليزي، سواء بالمرض أو الوفاة إثر المرض، إذ توفى بمرض ألزهايمر والخرف كل من نوبي ستيلز، ومارتن بيترز، وراي ويلسون، وجاك تشارلتون.، الذي قضى 6 سنوات في المستشفى، منذ عام 2000 وحتى 2006، وبمجرد المغادرة توفى بعدها بفترة قصيرة، بسبب معاناته من ألزهايمر والخرف، ليترك خلفه إرثًا من الإنجازات، وتخليدًا لذكراه الأسطورية، قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم إطلاق اسمه على جائزة أفضل هدف «بوشكاش»، تقديرًا لسجله التهديفي المذهل.
الأسطورة الألمانية جيرد مولر أصيب بمرض ألزهايمر عام 2015، الأمر الذي جعله يبتعد عن الأنظار ويرفض الخروج في أي أحاديث صحفية أو الإدلاء بأي تصريحات، وهو الموقف ذاته بالنسبة لأسرته. إنجازات مولر في كرة القدم لا تعد ولا تحصى، إذ حصد لقب أفضل لاعب كرة قدم مرتين في ألمانيا، كما حصد الحذاء الذهبي في كأس العالم 1970، بعد تسجيله 10 أهداف وفاز أيضا بالكرة الذهبية في العام ذاته.، وفقًا للمنظمة العالمية للزهايمر، التي حددت 21 سبتمبر، لتقديم مؤتمرها السنوي العالمي عن المرض، حيث تعمل المنظمة على تنسيق اليوم العالمي للزهايمر والشهر العالمي للزهايمر في جميع أنحاء العالم، وتسعى خلالها لزيادة الوعي عن المرض وأسبابه وطرق الحماية منه، وذلك بالتنسيق مع المنظمات والجمعيات الأعضاء في المنظمة.