الطريق لاسترداد طابا محفوف بجهود دبلوماسية شاقة (3-3)  
عرض وتحليل ــ طلعت إسماعيلالطريق لاسترداد طابا رحلة شاقة من العمل الدبلوماسى والقانونى، استغرقت نحو 7 سنوات، بدأت فى 25 أبريل 1982، مع رفع العلم المصرى على حدود مصر الشرقية عقب الانسحاب الإسرائيلى، وانتهت فى 15 مارس 1989، بعودة جزء عزيز من أرض سيناء إلى حضن مصر عقب معركة التحكيم الدولى، بفضل جهود كوكبة من الخبراء ورجال القانون والدبلوماسية والتاريخ المصريين الذين شكلوا اللجنة القومية لاسترداد طابا.
يبدأ الدكتور العربى الحديث عن معركة طابا بقوله: أمضيت ما يقرب من خمس سنوات من عمرى مسئولًا عن هذا الملف وذلك من نهاية 1983 إلى أن صدر الحكم يوم 29 سبتمبر ، 1988 لتنطلق بعد ذلك جولة جديدة من التفاوض مع إسرائيل إلى أن تحقق الانسحاب النهائى من الأراضى المصرية فى مارس 1989. أولًا: أن إسرائيل كانت تعلم أن الحكم القضائى لن يصدر فى صالحها.
كما قامت إسرائيل بطمس معالم العلامة 90 بعد أن تركتها فى موقعها ولم تدمرها ولم تخطر مصر بأنها قد أزالت جزءًا من الهضبة، وأبقت على الرقم 9 فقط لإيهام مصر أنها العلامة 91. وطوال سنوات المفاوضات لإبرام مشارطة التحكيم من إبريل 1982 إلى سبتمبر 1986 عندما وقعت مشارطة التحكيم فى فندق مينا هاوس، أبقت موضوع إزالة جزءٍ من الهضبة سرًّا ولم تصارح مصر بأنها أزالت العلامة الأخيرة عندما شقت الطريق الذى يربط طابا بميناء إيلات على الجانب الإسرائيلى من الحدود ومصر .
كما أن الحكومة المصرية أدارت «قضية طابا» بأسلوب علمى متحضر على أعلى مستوى مهنى. فالمسئولية منذ البداية أُلقيت على كاهل وزارة الخارجية التى تولت الدراسة والتنسيق واتخاذ القرارات المطلوبة. وفى هذا الإطار تم التنسيق مع جميع الجهات الحكومية ذات الصلة بمنتهى الشفافية وروح التعاون. وزير البترول كلف الچيولوچى أحمد عبد الحليم رئيس هيئة المساحة الچيولوچية والچيولوچى صلاح حافظ بتمثيل وزارة البترول، وكانت لهما إسهامات هامة. أما وزارة الدفاع فكانت ممثلة فى البداية باللواء بحرى محسن حمدى ثم باللواء فاروق لبيب ثم باللواء خيرى الشماع، كذلك كان العميد المهندس محمد الشناوى يمثل المساحة العسكرية.
وحضر الوزير أحمد ماهر السيد والسفير مهاب مقبل بعض مراحل التحكيم، وشارك الأخير فى بعض الاجتماعات الخاصة بالمرحلة التوفيقية، وبذل السفير ماجد عبد الفتاح جهودا ضخمة فى مرحلة تنفيذ الحكم. أما وجيه حنفى ومحمد جمعة فقد كرسا خمس سنوات كاملة من عمرهما فى التعاون الوثيق معى فى الدراسة والإعداد والتفاوض والمرافعات إلى أن صدر الحكم.
بعد انتهاء المرافعات الشفوية التى تمت على جولتين: الأولى فى مارس والثانية فى إبريل 1988، وبعد قيام المحكم الفرنسى بيليه بمحاولات التوفيق بين الطرفين واقتراحه قبول الموقف المصرى، كان واضحًا أن اتجاه هيئة التحكيم سيكون فى صالح مصر، وبالفعل تسربت بعض أنباء غير مؤكدة حول هذا الموضوع. وقد شارك فى هذا الاجتماع الدكتور عاطف صدقى رئيس الوزراء والدكتور رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب والمشير عبد الحليم أبو غزالة وزير الدفاع ومديرا المخابرات العامة والمخابرات العسكرية، كما حضر الدكتور زكريا عزمى والسفير أسامة الباز.
مصر أحدث الأخبار, مصر عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
فى الذكرى 42 لتحرير سيناء الطريق لاسترداد طابا محفوف بجهود دبلوماسية شاقة (1-3)&171;الطريق لاسترداد طابا رحلة شاقة من العمل الدبلوماسى والقانونى، استغرقت نحو 7 سنوات، بدأت فى 25 أبريل 1982،
اقرأ أكثر »
فى الذكرى الـ42 لتحرير سيناء.. الطريق لاسترداد طابا محفوف بجهود دبلوماسية شاقة (2-3)&171;الطريق لاسترداد طابا رحلة شاقة من العمل الدبلوماسى والقانونى، استغرقت نحو7 سنوات، بدأت فى 25 أبريل 1982، مع رفع العلم المصرى على
اقرأ أكثر »
تقرير: طفرة تنموية غير مسبوقة على أرض الفيروز في الذكرى الـ42 لتحرير سيناءتقرير: طفرة تنموية غير مسبوقة على أرض الفيروز في الذكرى الـ42 لتحرير سيناء
اقرأ أكثر »
عيد تحرير سيناء.. 3 نجوم من أرض الفيروز خطفوا الأضواء في الكرة المصريةتحل غدا الخميس 25 ابريل الذكرى الـ42 لتحرير سيناء وسط جهود الدولة المصرية التنموية في أرض الفيروز احتفالا بعيد تحريرها على يد القوات المسلحة المصرية الباسلة.
اقرأ أكثر »
لوحات فنية لأطفال الغربية احتفالا بالذكرى الـ42 لتحرير سيناءلوحات فنية لأطفال الغربية احتفالا بالذكرى الـ42 لتحرير سيناء
اقرأ أكثر »
القوات المسلحة تحتفل بالذكرى الـ 42 لتحرير سيناء| فيديوتحتفل مصر والقوات المسلحة بالذكرى الـ 42 لتحرير سيناء بعد أن تم تحريرها من الإحتلال الإسرائيلي عام 1982 واكتمل التحرير بعودة طابا عام 1988.
اقرأ أكثر »